لإثارة الجنسية الذاتية "العادة السرية" من النواحي النفسية
الدكتور حسان المالح
مقدمة عامة :
مما لاشك فيه أن الأمور الجنسية في مجتمعاتنا تحاط بالسرية والكتمان ، ويجري الحديث عنها بلغة غامضة وتعبيرات غير مباشرة .. كما أنها ترتبط بالجهل والخرافة ونقص المعلومات .. وهذا جزء من تخلف الوعي الصحي العام وتخلف الوعي الجنسي بشكل خاص .
وتعتبر المعلومات الطبية الجنسية الصحيحة ضرورية كي يعرف الإنسان نفسه ذكراً كان أم أنثى .. والأعضاء الجنسية جزء من تكوين الجسم الإنساني وهي تشبه باقي أعضائه في وظائفها الطبيعية وفي أمراضها المتنوعة .
والمعلومات الطبية والعلمية الصحيحة تساهم في معرفة الإنسان لنفسه ومكوناتها ورغباتها وبالتالي يسهل ذلك فهمها والسيطرة عليها والعمل على ضبطها ، ولاسيما في ظروف تربوية وأخلاقية ودينية مناسبة .
وكثيراً ماتواجه القضايا الجنسية في مختلف المناسبات العامة والاجتماعية والعلمية وحتى الطبية .. بستار ثقيل من الصمت أو الإحراج أو الجهل أو التجاهل .. أو بمزيج من ذلك جميعاً .
ومما لاشك فيه أن درجة من الحرج والقلق قد تكون مصاحبة لعملية التثقيف الجنسي الصحي وهذا طبيعي ومقبول نظراً لحساسية الموضوع ودقته واحتمال سوء فهمه من الآخرين ، ولكن يستدعي ذلك مواجهة الموضوع بنضج ومسؤولية وثقافة علمية صحيحة دون الهروب منه أو إغفاله .. وأيضاً يستدعي البحث عن اللغة المناسبة والمعلومة المناسبة والمكان المناسب والظرف المناسب دون إفراط أو تفريط .
كل ذلك يمكن أن ينعكس إيجابياً على الصحة النفسية والجنسية وعلى التخفيف من مشكلات كثيرة يساهم فيها الجهل والمعلومات الجنسية الخاطئة .
وتبين الدراسات الخاصة بالاضطرابات الجنسية نفسية المنشأ أن علاج هذه الاضطرابات يعتمد في جزء كبير منه على التثقيف الجنسي وإعطاء معلومات طبية وعلمية حول الوظائف الجنسية الطبيعية للإنسان ، وأيضاً على تعديل أفكار المريض عن مفهوم الأداء الجنسي وعن عدد من الأساطير الشائعة المرتبطة بالجنس وذلك بشكل جلسات علاجية تثقيفية حيث تساهم هذه المعلومات بتخفيف القلق الجنسي والشعور بعدم الاطمئنان أثناء العمل الجنسي .
تعريف :
تعرف العادة السرية أو "الإثارة الجنسية الذاتية" من الناحية الطبية على أنها " إثارة ذاتية للجسم من خلال مداعبة المناطق الحساسة جنسياً ولاسيما الأعضاء الجنسية ، مما يؤدي إلى ازدياد الإثارة تدريجياً ثم الوصول إلى قمة النشوة أو الرعشة الجنسية ، ويصاحب ذلك عادة خيالات ذاتية جنسية متنوعة ثم متعة جسدية ولذة " . وتتم الإثارة الذاتية عادة من خلال الاحتكاك باليد أو بالسرير أو بالوسادة وغير ذلك .
ويمكن لها أن تبدأ منذ سن مبكرة أثناء الطفولة ، ويمكن للطفل أن يكتشفها صدفة من خلال مداعبة الأعضاء الجنسية حيث تترافق هذه المداعبات مع مشاعر لذيذة مما يؤدي إلى تكرارها .. وهي تزداد عادة في فترة المراهقة بسبب النضج الجنسي الطبيعي وازدياد مستوى الهرمونات الجنسية بشكل واضح .
وأما الاحتلام الليلي أو الأحلام الجنسية أثناء النوم فهي نوع من الحلم الجنسي الذي يترافق مع النشوة الجنسية ويصحو الإنسان وهو يتذكر شيئاً من هذا الحلم الجنسي أو لايتذكره .
وتعتبر الإثارة الجنسية الذاتية "العادة السرية" من النواحي الطبية وفي مختلف الدراسات الجنسية والنفسية ظاهرة طبيعية وليست مرضاً .. وكذلك الاحتلام الليلي . وهي ظاهرة اعتيادية واسعة الانتشار في جميع المجتمعات . وهي تدل على ازدياد الإثارة الجنسية الفيزيولوجية والتي تحتاج للتفريغ ، ويتم ذلك عادة بشكل شخصي وذاتي وسري ، وهي أقل ضرراً من النواحي الاجتماعية والأخلاقية من السلوكيات الجنسية الأخرى .
وهناك كثير من الأوهام المرتبطة بالعادة السرية في أذهان العامة وفي أذهان الشباب والشابات في سن المراهقة ومابعدها ..ومنها أنها تؤدي إلى ضعف النظر والعمى والعقم والجنون وغير ذلك .. وبعضهم يعتبرها مرضاً نفسياً يحتاج إلى العلاج ويطلب استشارة الأطباء للتوقف عنها نهائياً ..
وبعض المتعلمين والمربين لايتورع عن إسداء النصائح والإرشادات المتنوعة للتخلص من هذا الداء .. دون علم أو دراسة طبية وهم يتناقلون أفكاراً وآراءً متوارثة خاطئة لايوافق عليها العلم والطب ولايمكن تطبيقها عملياً ..وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً.
وبالنسبة للمشكلات المرتبطة بالإثارة الجنسية الذاتية فهي متنوعة.. وأكثرها شيوعاً :
- "اعتبارها مرضاً يجب التخلص منه وأنها خطيئة أخلاقية كبيرة تعادل الزنا" .. مما يجعل الشاب أو الشابة عرضة لصراعات نفسية وقلق مستمر ، وبعضهم يعتبر نفسه مريضاً أو غير أخلاقي وأنه خرج عن إطار القيم المقبولة وهو يؤنب نفسه يومياً ويوبخها بأبشع اللعنات ويصفها بأبشع الصفات .. مما ينعكس على ثقته بنفسه وتقديره لذاته ويهيؤه فيما بعد لحالات اكتئابية أو خجل ، وفي الجانب الآخر يمكن لذلك أن يساهم في اتخاذه لسلوكيات جنسية منحرفة وغير مقبولة اجتماعياً أو أخلاقياً في المستقبل .
وبعضهم يتأثر ببعض الأفكار الشائعة الخاطئة عن أضرار العادة السرية مثل أنها " تؤدي إلى النسيان ونقص التركيز وضعف الجسم والهزال " مما يجعله متوتراً وقلقاً ويجعل ثقته بنفسه وقدراته ضعيفة وسلبية ويزيد في مشاعر النقص التي يحملها عن نفسه مما يؤثر على أدائه الدراسي أو العملي أو الاجتماعي.
كما يسعى بعضهم الآخر إلى التوقف عن ممارسة العادة السرية لفترات تطول أو تقصر وبعد أن يقع فيها مرة إضافية تنهار ثقته بنفسه وتتثبت أفكاره الخاطئة عن نفسه وأنه ضعيف وغير قادر على ضبط شهواته . ومنهم من يحاول الابتعاد عن الأمور الجنسية وعن أية خيالات ترتبط بها ويتخذ قرارات متسرعة سلبية حول مستقبله الجنسي وحول زواجه .
وعندما يعرف الشاب أو الفتاة أن مايجري له أو لها هو سلوك طبيعي وليس مرضياً ، فإن ذلك يساعده على تعديل نظرته عن نفسه ويجعله يقبل نفسه ولايحملها ما لاطاقة لها به .. كما أن ذلك يوفر له طاقات نفسية وعقلية جديدة كان يستهلكها في صراعه مع ذاته دون جدوى .
الدكتور حسان المالح
مقدمة عامة :
مما لاشك فيه أن الأمور الجنسية في مجتمعاتنا تحاط بالسرية والكتمان ، ويجري الحديث عنها بلغة غامضة وتعبيرات غير مباشرة .. كما أنها ترتبط بالجهل والخرافة ونقص المعلومات .. وهذا جزء من تخلف الوعي الصحي العام وتخلف الوعي الجنسي بشكل خاص .
وتعتبر المعلومات الطبية الجنسية الصحيحة ضرورية كي يعرف الإنسان نفسه ذكراً كان أم أنثى .. والأعضاء الجنسية جزء من تكوين الجسم الإنساني وهي تشبه باقي أعضائه في وظائفها الطبيعية وفي أمراضها المتنوعة .
والمعلومات الطبية والعلمية الصحيحة تساهم في معرفة الإنسان لنفسه ومكوناتها ورغباتها وبالتالي يسهل ذلك فهمها والسيطرة عليها والعمل على ضبطها ، ولاسيما في ظروف تربوية وأخلاقية ودينية مناسبة .
وكثيراً ماتواجه القضايا الجنسية في مختلف المناسبات العامة والاجتماعية والعلمية وحتى الطبية .. بستار ثقيل من الصمت أو الإحراج أو الجهل أو التجاهل .. أو بمزيج من ذلك جميعاً .
ومما لاشك فيه أن درجة من الحرج والقلق قد تكون مصاحبة لعملية التثقيف الجنسي الصحي وهذا طبيعي ومقبول نظراً لحساسية الموضوع ودقته واحتمال سوء فهمه من الآخرين ، ولكن يستدعي ذلك مواجهة الموضوع بنضج ومسؤولية وثقافة علمية صحيحة دون الهروب منه أو إغفاله .. وأيضاً يستدعي البحث عن اللغة المناسبة والمعلومة المناسبة والمكان المناسب والظرف المناسب دون إفراط أو تفريط .
كل ذلك يمكن أن ينعكس إيجابياً على الصحة النفسية والجنسية وعلى التخفيف من مشكلات كثيرة يساهم فيها الجهل والمعلومات الجنسية الخاطئة .
وتبين الدراسات الخاصة بالاضطرابات الجنسية نفسية المنشأ أن علاج هذه الاضطرابات يعتمد في جزء كبير منه على التثقيف الجنسي وإعطاء معلومات طبية وعلمية حول الوظائف الجنسية الطبيعية للإنسان ، وأيضاً على تعديل أفكار المريض عن مفهوم الأداء الجنسي وعن عدد من الأساطير الشائعة المرتبطة بالجنس وذلك بشكل جلسات علاجية تثقيفية حيث تساهم هذه المعلومات بتخفيف القلق الجنسي والشعور بعدم الاطمئنان أثناء العمل الجنسي .
تعريف :
تعرف العادة السرية أو "الإثارة الجنسية الذاتية" من الناحية الطبية على أنها " إثارة ذاتية للجسم من خلال مداعبة المناطق الحساسة جنسياً ولاسيما الأعضاء الجنسية ، مما يؤدي إلى ازدياد الإثارة تدريجياً ثم الوصول إلى قمة النشوة أو الرعشة الجنسية ، ويصاحب ذلك عادة خيالات ذاتية جنسية متنوعة ثم متعة جسدية ولذة " . وتتم الإثارة الذاتية عادة من خلال الاحتكاك باليد أو بالسرير أو بالوسادة وغير ذلك .
ويمكن لها أن تبدأ منذ سن مبكرة أثناء الطفولة ، ويمكن للطفل أن يكتشفها صدفة من خلال مداعبة الأعضاء الجنسية حيث تترافق هذه المداعبات مع مشاعر لذيذة مما يؤدي إلى تكرارها .. وهي تزداد عادة في فترة المراهقة بسبب النضج الجنسي الطبيعي وازدياد مستوى الهرمونات الجنسية بشكل واضح .
وأما الاحتلام الليلي أو الأحلام الجنسية أثناء النوم فهي نوع من الحلم الجنسي الذي يترافق مع النشوة الجنسية ويصحو الإنسان وهو يتذكر شيئاً من هذا الحلم الجنسي أو لايتذكره .
وتعتبر الإثارة الجنسية الذاتية "العادة السرية" من النواحي الطبية وفي مختلف الدراسات الجنسية والنفسية ظاهرة طبيعية وليست مرضاً .. وكذلك الاحتلام الليلي . وهي ظاهرة اعتيادية واسعة الانتشار في جميع المجتمعات . وهي تدل على ازدياد الإثارة الجنسية الفيزيولوجية والتي تحتاج للتفريغ ، ويتم ذلك عادة بشكل شخصي وذاتي وسري ، وهي أقل ضرراً من النواحي الاجتماعية والأخلاقية من السلوكيات الجنسية الأخرى .
وهناك كثير من الأوهام المرتبطة بالعادة السرية في أذهان العامة وفي أذهان الشباب والشابات في سن المراهقة ومابعدها ..ومنها أنها تؤدي إلى ضعف النظر والعمى والعقم والجنون وغير ذلك .. وبعضهم يعتبرها مرضاً نفسياً يحتاج إلى العلاج ويطلب استشارة الأطباء للتوقف عنها نهائياً ..
وبعض المتعلمين والمربين لايتورع عن إسداء النصائح والإرشادات المتنوعة للتخلص من هذا الداء .. دون علم أو دراسة طبية وهم يتناقلون أفكاراً وآراءً متوارثة خاطئة لايوافق عليها العلم والطب ولايمكن تطبيقها عملياً ..وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً.
وبالنسبة للمشكلات المرتبطة بالإثارة الجنسية الذاتية فهي متنوعة.. وأكثرها شيوعاً :
- "اعتبارها مرضاً يجب التخلص منه وأنها خطيئة أخلاقية كبيرة تعادل الزنا" .. مما يجعل الشاب أو الشابة عرضة لصراعات نفسية وقلق مستمر ، وبعضهم يعتبر نفسه مريضاً أو غير أخلاقي وأنه خرج عن إطار القيم المقبولة وهو يؤنب نفسه يومياً ويوبخها بأبشع اللعنات ويصفها بأبشع الصفات .. مما ينعكس على ثقته بنفسه وتقديره لذاته ويهيؤه فيما بعد لحالات اكتئابية أو خجل ، وفي الجانب الآخر يمكن لذلك أن يساهم في اتخاذه لسلوكيات جنسية منحرفة وغير مقبولة اجتماعياً أو أخلاقياً في المستقبل .
وبعضهم يتأثر ببعض الأفكار الشائعة الخاطئة عن أضرار العادة السرية مثل أنها " تؤدي إلى النسيان ونقص التركيز وضعف الجسم والهزال " مما يجعله متوتراً وقلقاً ويجعل ثقته بنفسه وقدراته ضعيفة وسلبية ويزيد في مشاعر النقص التي يحملها عن نفسه مما يؤثر على أدائه الدراسي أو العملي أو الاجتماعي.
كما يسعى بعضهم الآخر إلى التوقف عن ممارسة العادة السرية لفترات تطول أو تقصر وبعد أن يقع فيها مرة إضافية تنهار ثقته بنفسه وتتثبت أفكاره الخاطئة عن نفسه وأنه ضعيف وغير قادر على ضبط شهواته . ومنهم من يحاول الابتعاد عن الأمور الجنسية وعن أية خيالات ترتبط بها ويتخذ قرارات متسرعة سلبية حول مستقبله الجنسي وحول زواجه .
وعندما يعرف الشاب أو الفتاة أن مايجري له أو لها هو سلوك طبيعي وليس مرضياً ، فإن ذلك يساعده على تعديل نظرته عن نفسه ويجعله يقبل نفسه ولايحملها ما لاطاقة لها به .. كما أن ذلك يوفر له طاقات نفسية وعقلية جديدة كان يستهلكها في صراعه مع ذاته دون جدوى .
الجمعة مارس 30, 2012 12:02 pm من طرف جاسر حمدي
» قصه اكثر من روعه ارجو المتابعه والتحميل
الأربعاء نوفمبر 10, 2010 1:47 pm من طرف baraka
» يحكى ان
الإثنين نوفمبر 08, 2010 1:06 pm من طرف baraka
» (الله – الجنة ) مع البراء بن مالك
السبت يوليو 17, 2010 4:15 pm من طرف baraka
» نحر إبنته وهي تقول ..((( بابا السكين تعورني )))
الجمعة يوليو 16, 2010 10:55 pm من طرف baraka
» النَفْسُ تَبْكِىْ عَلَىْ الدُنْيَاْ وَقَدْ عَلِمَتْ
الإثنين يوليو 12, 2010 12:04 am من طرف baraka
» حصرى وهنا بس (اكبر مفاجأه جبتهلكم من عندى )
الثلاثاء مايو 05, 2009 4:16 am من طرف baraka
» بدون مجامله!!!!!
الثلاثاء مايو 05, 2009 4:15 am من طرف baraka
» حاول انقاذها من الانتحار فمات هو ونجت هي!
الثلاثاء مايو 05, 2009 4:11 am من طرف baraka