نفسي ... قلمي ... وورقتي

تريدينني أن أشكو ؟!
أن أبوح بهمي ؟!
وأن أنفجر بغمي ؟!
أتمزحين ؟!!!
أم عبثًا تحاولين ؟!!!!!



منذ مدة يا عزيزتي..
دفنت البوح في أعماق أحزاني..


أعتدت أن أبوح لثلاثة..
نفسي.. قلمي.. وورقتي..

أعتدت أن أسكب الحبر لأشوه نقاء ورقتي..
وأحيانا بهمجية لأُفسد بياضها..

وإن كان همي أكبر..
أضفت أثنين..
دمعتي اليتيمة..ونحيبي القاسي..

وإن كنت أريد أكثر..
ناديت منديلي..


ليس لشيء..
ولكنني فقط لم أجد كاتم أسراري..
وحامل شكواي..
سوى نفسي.. ونفسي فقط..!.

ومنذ أن أدركت هذه القاعدة وأنا أعمل بها..


يخنقني الحزن كثيرًا..
ويغصّ حلقي بهمي أكثر..
وأحيانًا.. أُحس بأنين قلبي..
ونادرًا.. يتسلل الألم لبوابة شفاهي.. ويكاد يفتحها.. ولكنني أوصد أقفالها.. وبشدة..
ولن يكون أبدًا.. أن اسمح لعينيّ أن تسكب دمعتها وإن أوشكت..سوى لثلاثيي المفضل " نفسي.. قلمي.. وورقتي"..

فهل تريدينني أن أكفر بالقاعدة بعد أن آمنت بها ؟!!..

أم انك تعبثين بخيوط المستحيل محاولة خياطة تمزعات قلبي ؟!!...


دعي قلبي ينزف..
و دمعتي تسيل..
و صوت نحيبي يزداد..
و ألم مشاعري يصرخ..
و نفسي تسمع شكاتي..
و قلمي يترجمها أحرف ملئ بالهموم.. مزخرفة بالحزن.. لامعة بالدموع..
على ورقتي النقية..
بل دعي قلمي يرسمها لوحةً من مشاعري المتوجعة..

دعي كل ذلك يحدث..
بل دعية يحدث تكرارًا ومرارًا..
ولكن...
لا ترحلي عني..
ولا تتركيني..

فها أنتي أصبحتِ.. نفسي!!..
أنتي هي!..
يا من تنتسبين لثلاثيي المفضل
" نفسي.. قلمي.. وورقتي"..

وهل لكِ أن تصدقين.. بأنك أفضل هؤلاء الثلاثة ؟..
لذا أرجوكِ لا ترحلي مدى الحياة..

مدى الحياة..

مدى الحياة..


يــــــا نفسي !!...